من المنتصر الحكم أم المعارضة

من المنتصر.. الحكم أم المعارضة؟

من المنتصر.. الحكم أم المعارضة؟

 لبنان اليوم -

من المنتصر الحكم أم المعارضة

عماد الدين أديب
رغم أن الحوار بين سلطة الحكم الحالي في سوريا وائتلاف المعارضة لم يبدأ بعد، فإن العبد لله تخيل أو دار هذا الحوار - افتراضيا - بين ممثل السلطة وممثل المعارضة سرا في مدينة أوروبية، وكيف يمكن أن يدور، وماذا يمكن أن يقال. وفيما يلي الحوار الافتراضي التالي: ممثل السلطة: نحن بصراحة في دمشق حتى الآن لا نفهم ما هو سبب كل هذه الانشقاقات والمجازر والدماء التي تسببتم فيها؟! ممثل المعارضة: أنتم لا تفهمون يا رجل؟ بالله عليك احترم عقلك وعقولنا! ممثل السلطة: نحن كنا في بداية الأحداث على وشك الحوار معكم لكننا فوجئنا ببعض العملاء منكم يقوم باستخدام القوة! ممثل المعارضة: يا رجل لقد كانت حركة المعارضة في أول شهور من الأحداث لا تملك سوى المعارضة المدنية السلمية، حتى فوجئنا بإنزال السلطة لقوات الجيش واستخدام أسلحة مدفعية ميدان حتى وصلنا إلى مرحلة استخدام الطائرات القاذفة! ممثل السلطة: نحن في حالة دفاع شرعي عن النفس، نحن مثلنا مثل أي نظام يشعر بأنه مهدد من قوى غير شرعية، نحن يا سيدي القوى الشرعية الوحيدة في البلاد؟ ممثل المعارضة: شرعية سلطة البعث؟ أم سلطة الانقلاب العسكري منذ 43 عاما؟ أم سلطة توريث الأب لابنه في نظام جمهوري؟ أم شرعية الحكم بالحديد والنار؟ ممثل السلطة: الحكم في سوريا اعتمد على استفتاءات حرة من صميم إرادة الشعب! ممثل المعارضة: أنا لن أدخل معك في هذه المتاهات، ولكن سوف أسألك: هل تعتقدون أن الوضع على الأرض الآن لصالحكم؟ ممثل السلطة: الشعب معنا. الشارع معنا. حتى الآن ورغم أي شيء وكل شيء النظام مستقر وهيبة الدولة محفوظة! ممثل المعارضة: إن ثلث البلاد ليس في يدكم وسلطة الدولة تتقلص يوما بعد يوم وقدرة الدولة على توفير الأمن ومواد التموين والمحروقات تكاد تتلاشى! إن «سوريا السلطة» الآن معزولة إقليميا ودوليا ولا يوجد أي اعتراف رسمي بنظام الأسد دبلوماسيا أو دوليا. ممثل السلطة: لكن الجميع يعلم جيدا أنه لا استقرار إلا بموافقة ومباركة الحكم على تسوية ما. إن هناك قوى مناطقية ومصالح اقتصادية وقوى طائفية مرتبطة ارتباطا حديديا بالنظام. ممثل المعارضة: في النهاية حينما يسقط النظام سيرفع الجميع يده عن الدعم والتأييد وسوف يدعمون النظام الجديد. ممثل السلطة: وفي رأيك من المنتصر الآن؟ ممثل المعارضة: نحن! ممثل السلطة: لا، نحن! وانتهى الحوار وكل طرف يصر على أنه المنتصر الوحيد! نقلا عن جريدة الشرق الاوسط
lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

من المنتصر الحكم أم المعارضة من المنتصر الحكم أم المعارضة



GMT 18:40 2025 الجمعة ,26 كانون الأول / ديسمبر

أسقط الركن الثالث

GMT 18:39 2025 الجمعة ,26 كانون الأول / ديسمبر

بين القوانين والإعلانات والأخلاق

GMT 18:38 2025 الجمعة ,26 كانون الأول / ديسمبر

عام «سَوْقَنَة» القضايا

GMT 18:37 2025 الجمعة ,26 كانون الأول / ديسمبر

البراغماتية الإيرانية في انتظار الاختبار الصعب

GMT 18:18 2025 الجمعة ,26 كانون الأول / ديسمبر

2026... عام التوضيحات؟

GMT 18:14 2025 الجمعة ,26 كانون الأول / ديسمبر

العراق ما بين تاريخين

GMT 18:13 2025 الجمعة ,26 كانون الأول / ديسمبر

يحمل اسم زويل

GMT 18:12 2025 الجمعة ,26 كانون الأول / ديسمبر

هند رستم.. الأنوثة قبل الإغراء دائمًا!

الرقة والأناقة ترافق العروس آروى جودة في يومها الكبير

القاهرة ـ لبنان اليوم

GMT 18:08 2025 الجمعة ,26 كانون الأول / ديسمبر

نتنياهو يعلن اعتراف إسرائيل بأرض الصومال دولة مستقلة
 لبنان اليوم - نتنياهو يعلن اعتراف إسرائيل بأرض الصومال دولة مستقلة

GMT 17:24 2025 الجمعة ,26 كانون الأول / ديسمبر

الجيش اللبناني يستعد للمرحلة الثانية من حصر السلاح
 لبنان اليوم - الجيش اللبناني يستعد للمرحلة الثانية من حصر السلاح

GMT 12:50 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الثور الأحد 1 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 11:49 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

من المستحسن أن تحرص على تنفيذ مخطّطاتك

GMT 22:30 2021 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

يشير هذا اليوم إلى بعض الفرص المهنية الآتية إليك

GMT 22:08 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج القوس الأحد 1 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 12:17 2020 الثلاثاء ,02 حزيران / يونيو

كن قوي العزيمة ولا تضعف أمام المغريات

GMT 13:08 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج السرطان الأحد 1 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 21:05 2021 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

تطرأ مسؤوليات ملحّة ومهمّة تسلّط الأضواء على مهارتك

GMT 05:03 2022 الأربعاء ,06 تموز / يوليو

أفكار بسيطة في الديكور لجلسات خارجية جذّابة

GMT 19:23 2021 الجمعة ,16 تموز / يوليو

حريق كبير في بينو العكارية اللبنانية
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
Pearl Bldg.4th floor, 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh, Beirut- Lebanon.
lebanon, lebanon, lebanon