هل هناك حل أفضل

هل هناك حل أفضل؟

هل هناك حل أفضل؟

 لبنان اليوم -

هل هناك حل أفضل

عماد الدين أديب

نحن من أكثر مجتمعات العالم تذمراً من أى قرار يصدر من الحاكم!
نطالب الحكومة بالإصلاح، وحينما تبدأ فى الإجراءات، نتذمر من دفع الفاتورة!
دائماً نحن نرفض قبول المشكلة، وأيضاً نحن أول من يرفض حلها!
لا علاج دون ألم، ولا دواء دون مرارة فى المذاق، ولا جراحة دون أن تترك آثاراً على الجسد.
60 عاماً تدفع الحكومات المتعاقبة كافة أنواع الدعم، وكل عام تزداد كلفة الدعم، وكل عام أيضاً يزداد العجز فى الموازنة، وكل عام يزداد الفقر.
دفعنا فى الأعوام العشرة الأخيرة 670 مليار جنيه دعماً للفقراء، فإذا بهم يزدادون فقراً والموازنة العامة تزداد عجزاً.
هنا نسأل السؤال الكبير: هل كان إلغاء دعم الطاقة قراراً اختيارياً للحكومة؟
الإجابة التى نفهمها من تصريحات المهندس إبراهيم محلب أنه قرار فرضته الظروف الموضوعية، ولو تأخرنا عنه لانهار الاقتصاد الوطنى ولوصلت مصر إلى حالة الإفلاس العام، مثل حالة الاقتصاد اليونانى.
القصة ببساطة هى إيرادات ومصروفات، وحينما يتم تمويل الخزانة المصرية بالعجز المستمر بشكل تراكمى لمدة 60 عاماً، فإن هناك لحظة ما لا يمكن تأجيلها إلى الأبد سوف ينفضح حال هذا الاقتصاد وتحدث حالة الانهيار.
إنها حالة المريض المتدهورة لسنوات طويلة إلى الحد الذى يصر فيه الطبيب على إعلان القرار الصعب بإدخاله فوراً إلى غرفة العمليات لإجراء جراحة خطرة ودقيقة من أجل إنقاذ حياته.
المسألة التى لم يتوقف أمامها أى محلل أو معلق هى مصر التى قبلت الدعوة الكريمة التى أطلقها خادم الحرمين الشريفين لعقد مؤتمر للدول المانحة لا يمكن لها أن تدخل هذا المؤتمر بعد أسابيع مقبلة وهى تعانى كل هذا العجز فى الموازنة.
لا يمكن لأحد أن يطالب العالم باستثمارات وإعفاءات مالية إضافية من أجل أن يستهلكها فى بند الأجور والمرتبات أو أن يحرقها فى دعم الطاقة.
الدول المانحة فى هذا العالم لن تساعد من لا يبدأ بمساعدة نفسه، والعالم الرأسمالى لا يدعم اقتصادات دول تلقى بأموالها فى الهواء الطلق.
الدول المانحة لن تعطيك دولاراً إلا إذا كان سيدور فى دورة استثمار مضمونة العائد والنتائج.
ما يحدث الآن هو تهيئة الاقتصاد المصرى كى يكون قابلاً للاستثمار.

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هل هناك حل أفضل هل هناك حل أفضل



GMT 21:13 2025 السبت ,27 كانون الأول / ديسمبر

درب السلام

GMT 21:12 2025 السبت ,27 كانون الأول / ديسمبر

لَا أَحسَبُ الشَّرَّ جَاراً!

GMT 21:10 2025 السبت ,27 كانون الأول / ديسمبر

من الوحدة الشاملة إلى براكين الدَّم والتَّشظّي

GMT 21:10 2025 السبت ,27 كانون الأول / ديسمبر

«داعش» وأعياد نهاية العام

GMT 21:07 2025 السبت ,27 كانون الأول / ديسمبر

المسيحية الصهيونية... من الهرطقة إلى تبرير الإبادة

GMT 21:06 2025 السبت ,27 كانون الأول / ديسمبر

المعنى الغائب في أكثر صراعات العالم حضوراً

GMT 21:05 2025 السبت ,27 كانون الأول / ديسمبر

حين قرأ كسينجر لحسن البنا

GMT 21:04 2025 السبت ,27 كانون الأول / ديسمبر

«ماغا»... رأب الصدع أم نهاية الائتلاف؟

الرقة والأناقة ترافق العروس آروى جودة في يومها الكبير

القاهرة ـ لبنان اليوم

GMT 11:59 2020 السبت ,29 شباط / فبراير

يتحدث هذا اليوم عن مغازلة في محيط عملك

GMT 20:21 2021 الإثنين ,08 شباط / فبراير

أخطاؤك واضحة جدًا وقد تلفت أنظار المسؤولين

GMT 14:39 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

ينعشك هذا اليوم ويجعلك مقبلاً على الحياة

GMT 09:04 2023 الإثنين ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

خبير طبي يؤكد أن التدفئة مهمة جدًا للأطفال الخدج

GMT 11:33 2020 السبت ,29 شباط / فبراير

تنعم بحس الإدراك وسرعة البديهة

GMT 04:58 2025 السبت ,13 كانون الأول / ديسمبر

أفكار متنوعة لترتيب وسائد السرير

GMT 22:04 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

أمامك فرص مهنية جديدة غير معلنة

GMT 19:17 2022 الإثنين ,18 إبريل / نيسان

التيشيرت الأبيض يساعدك على تجديد إطلالاتك
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
Pearl Bldg.4th floor, 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh, Beirut- Lebanon.
lebanon, lebanon, lebanon