ممدوح جبر

ممدوح جبر

ممدوح جبر

 لبنان اليوم -

ممدوح جبر

مصطفي الفقي

وزير الصحة الأسبق، واحد من العمد الرئيسية فى تاريخ طب الأطفال فى «مصر»، وظاهرة لافتة فى العمل التطوعى عبر العقود الأخيرة من خلال إدارته لجمعية «الهلال الأحمر» المصرية بتاريخها العريق وإسهاماتها الدولية والإقليمية والمحلية، فالدكتور «ممدوح جبر» قامة عالية شكلاً وموضوعاً!
عمل وزيراً للصحة فى عهد الرئيس الراحل «السادات» وظل جزءاً من المشهد الطبى حتى الآن، يشهد له كل من عرفوه بدماثة الخلق وهدوء الطبع واستقامة الشخصية، فضلاً عن المظهر الحسن والأناقة المعتادة واحترام الآخرين، اقترب من السلطة ولكنه لم يكن ساعياً لها ولا متهالكاً عليها، كما عمل عن قرب مع السيدتين «جيهان السادات» و«سوزان مبارك»، ولكن فى إطار تخصصه مع التركيز على الجانب الطبى والمجال الصحى فى عمله دون الانزلاق إلى الساحة السياسية بكل ما لها وما عليها، ويبدو نموذج «ممدوح جبر» لافتاً من حيث إنه يبدو كظاهرة مستمرة لا تسقط ولا تنتهى، فالرجل لديه ما يقدمه لوطنه دائماً من خلال العمل الأهلى والنشاط التطوعى،
خصوصاً أنه تولى الوزارة منذ عشرات السنين ولم يعد العمل التنفيذى يستهويه بل أصبح معنياً على الدوام برفع مستوى الخدمات الصحية ورعاية الأسرة المصرية ومواجهة الكوارث والأزمات والتركيز على أعمال الإغاثة بدعم دولى مستمر، إن «ممدوح جبر» أستاذ طب الأطفال أدرك مبكراً أن العلاقة بين الطفولة والأمومة والأسرة هى القواعد الثابتة لإقامة مجتمع سوى معافى من الأمراض خالٍ من «فيروسات» السلطة لذلك ارتبط دائماٍ بالتطورات الدولية فى جمعيات العمل الأهلى وقضايا المجتمعات النامية وظل الرجل عازفاً عن الأضواء حريصاً على كرامته ومكانته لا يزج بهما فى غير موضع لائق وإذا تحدث كان نموذجا للأدب الراقى والشخصية السوية، ولأنه كان وزيراً فى سن مبكرة نسبياً ـ مثله فى ذلك مثل العالم الرائد والجراح الكبير «إبراهيم بدران» ـ فتشكلت لديهما قناعة لا تدعوهما إلى تطلع جديد للسلطة أو حيازة موقع يلهث وراءه الآخرون، إن «ممدوح جبر» ينتمى إلى جيل من الرواد فى المجالات المختلفة، جيل بدأ البعض فيه يلملم أوراقه ويستأذن فى الانصراف، بينما الوطن لايزال فى أشد الحاجة إلى تلك الخبرات المتراكمة والشخصيات الاستثنائية فى المجالات المختلفة خلال ظروف صعبة وأحوال معقدة يحتاج فيها الوطن المصرى إلى كل أبنائه،
خصوصاً أن الشباب لايزال يحتاج إلى تدفق الخبرات الكبيرة من الآباء الذين بذلوا جهداً ضخماً فى سبيل البناء والتنمية، بل والحرية والديمقراطية.. تحية لـ«ممدوح جبر» وجيله العظيم مع تطلع إلى مواكب الشباب الصاعدة نحو مواقع البناء الحكومية والأهلية من أجل وطنٍ تسوده العدالة الاجتماعية ويسعد فيه الجميع حتى الأغنياء!

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ممدوح جبر ممدوح جبر



GMT 21:13 2025 السبت ,27 كانون الأول / ديسمبر

درب السلام

GMT 21:12 2025 السبت ,27 كانون الأول / ديسمبر

لَا أَحسَبُ الشَّرَّ جَاراً!

GMT 21:10 2025 السبت ,27 كانون الأول / ديسمبر

من الوحدة الشاملة إلى براكين الدَّم والتَّشظّي

GMT 21:10 2025 السبت ,27 كانون الأول / ديسمبر

«داعش» وأعياد نهاية العام

GMT 21:07 2025 السبت ,27 كانون الأول / ديسمبر

المسيحية الصهيونية... من الهرطقة إلى تبرير الإبادة

GMT 21:06 2025 السبت ,27 كانون الأول / ديسمبر

المعنى الغائب في أكثر صراعات العالم حضوراً

GMT 21:05 2025 السبت ,27 كانون الأول / ديسمبر

حين قرأ كسينجر لحسن البنا

GMT 21:04 2025 السبت ,27 كانون الأول / ديسمبر

«ماغا»... رأب الصدع أم نهاية الائتلاف؟

الرقة والأناقة ترافق العروس آروى جودة في يومها الكبير

القاهرة ـ لبنان اليوم

GMT 11:59 2020 السبت ,29 شباط / فبراير

يتحدث هذا اليوم عن مغازلة في محيط عملك

GMT 20:21 2021 الإثنين ,08 شباط / فبراير

أخطاؤك واضحة جدًا وقد تلفت أنظار المسؤولين

GMT 14:39 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

ينعشك هذا اليوم ويجعلك مقبلاً على الحياة

GMT 09:04 2023 الإثنين ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

خبير طبي يؤكد أن التدفئة مهمة جدًا للأطفال الخدج

GMT 11:33 2020 السبت ,29 شباط / فبراير

تنعم بحس الإدراك وسرعة البديهة

GMT 04:58 2025 السبت ,13 كانون الأول / ديسمبر

أفكار متنوعة لترتيب وسائد السرير

GMT 22:04 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

أمامك فرص مهنية جديدة غير معلنة

GMT 19:17 2022 الإثنين ,18 إبريل / نيسان

التيشيرت الأبيض يساعدك على تجديد إطلالاتك
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
Pearl Bldg.4th floor, 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh, Beirut- Lebanon.
lebanon, lebanon, lebanon