التقى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الاثنين، برئيس الوزراء الإسرائيلي، بينيامين نتنياهو في ولاية فلوريدا. وقال دونالد ترامب، في مؤتمر صحفي، برفقة نتيناهو إنه يأمل في الوصول إلى المرحلة الثانية من خطة غزة "بسرعة كبيرة"، وإنه يجب نزع سلاح حركة حماس لاتمام الرحلة الثانية من الاتفاق على عجل، مضيفاً أن نزع سلاح حماس أصبح "وشيكاً"، وقد "خلقنا الظروف المواتية لنزع سلاحها".
وأشار ترامب إنه سيتحدث مع الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، حول نشرة قوات تركية ضمن قوات الاستقرار الدولية في غزة، ويذكر إن إسرائيل قد رفضت سابقاً مشاركة أنقرة في أي قوة الاستقرار.
وتطرق الرئيس الأمريكي، كذلك إلى جثة آخر رهينة إسرائيلي في قطاع غزة وهو الجندي ران غويلي، قائلاً "سنبذل قصارى جهدنا لاستعادة جثة الرهينة الأخيرة".
كما أوضح الرئيس الأمريكي إنه لديه خمسة مواضيع رئيسية سنناقشها مع نتنياهو، من بينها غزة.
ما هي بنود المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة؟
تنص المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار وإنهاء الحرب في غزة، على نزع سلاح حركة حماس و تدمير جميع البنية التحتية العسكرية الخاصة بها.
وبعدها تنتشر قوة متعددة الجنسيات قوامها حوالي 200 جندي تحت إشراف الجيش الأمريكي ستكون مهامها مراقبة وقف إطلاق النار، دون أي انتشار لقوات أمريكية على الأرض في أراضي قطاع غزة.
كما سيخضع قطاع غزة في البداية لحكم لجنة انتقالية مؤقتة من التكنوقراط الفلسطينيين، تحت إشراف "مجلس السلام" الذي يترأسه ترامب، على أن يتم تسليم إدارة قطاع غزة، في نهاية المطاف، إلى السلطة الفلسطينية، التي تدير الضفة الغربية، فور إجرائها إصلاحات سياسية.
وكان الناطق الجديد باسم كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، الاثنين، "أن الحركة لن تتخلى عن أسلحتها".
إذ قال الناطق الجديد الذي اتخذ كُنية سلفه أبو عبيدة كنية له هو أيضاً، في بيان مصور" إن شعبنا يدافع عن نفسه ولن يتخلى عن أسلحته ما دام الاحتلال قائماً"، حسب تعبيره.
وقبل لقائه بترامب، ألتقى رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، وزير الحرب الأمريكي بيت هيغسيث. كما اجتمع نتنياهو بوزير الخارجية الأمريكي، ماركو روبيو، في فلوريدا.
وتستمر محادثات مصير اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، هذه المرّة في الولايات المتحدة حيث يلتقي نتنياهو بالرئيس الأمريكي مرة أخرى خلال "بضع ساعات" بحسب ما ذكر ترامب، لإجراء محادثات تركز على مستقبل الاتفاق.
وهذه هي الزيارة الخامسة لرئيس الوزراء الإسرائيلي إلى الولايات المتحدة هذا العام، حيث من المتوقع أن يبحث مع الرئيس الأمريكي مجموعة واسعة من القضايا الإقليمية، منها إيران، والمحادثات حول اتفاق أمني بين إسرائيل وسوريا، ووقف إطلاق النار مع حزب الله في لبنان، والمراحل التالية من اتفاق غزة.
تأتي الزيارة فيما تسعى إدارة ترامب والوسطاء الإقليميون للانتقال إلى المرحلة الثانية من الاتفاق بين إسرائيل وحماس في قطاع غزة، الذي تم التوصل إليه في تشرين الأول/أكتوبر.
وقال حازم قاسم، الناطق باسم حركة حماس، إن الحركة "لا تزال تثق بقدرة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، على تحقيق السلام في قطاع غزة وكل المنطقة".
وطالب قاسم الرئيس الأمريكي "بممارسة مزيد من الضغط" على إسرائيل وإلزامها بما تم الاتفاق عليه في شرم الشيخ مشيراً إلى أن (ترامب) "وحده القادر على ذلك".
لكن وقف إطلاق النار بين الطرفين تشوبه خروقات عدة، مع تبادل الاتهامات بانتهاكه، في حين يخشى الوسطاء من أن إسرائيل وحماس على حد سواء تماطلان بالانتقال للمرحلة المقبلة.
وتنص المرحلة الثانية من الاتفاق على انسحاب القوات الإسرائيلية من مواقعها الحالية في غزة، وأن تتسلّم سلطة موقتة إدارة القطاع بدلاً من حماس، وعلى نشر قوة استقرار دولية.
وبحسب البيت الأبيض، من المقرر أن يستقبل ترامب نتنياهو الساعة 13:00(18:00 بتوقيت غرينتش) في مقر إقامته بمارالاغو في بالم بيتش في ولاية فلوريدا، حيث يمضي الرئيس الأمريكي فترة الأعياد
ويسافر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى الولايات المتحدة رغم وجود مذكرة اعتقال بحقه أصدرتها المحكمة الجنائية الدولية في نوفمبر/تشرين الثاني 2024.
وقالت المحكمة إن ثمة "أسباب منطقية" تدعو للاعتقاد بأن نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت أشرفا على هجمات على السكان المدنيين في قطاع غزة، وأنّ جرائم الحرب ضد نتنياهو وغالانت تشمل: استخدام التجويع كسلاح حرب، والقتل والاضطهاد و"غيرها من الأفعال غير الإنسانية".
ورغم أنّ المذكرة لم تُفضِ إلى أي تداعيات دراماتيكية ملموسة، إلاّ أنها أثّرت على حركة سفر رئيس الوزراء الإسرائيلي.
واضطر نتنياهو في وقت سابق، وفق صحف إسرائيلية وغربية، إلى اتخاذ طريق أطول من اللازم أثناء رحلاته إلى نيويورك كي يتفادى المجالات الجوية لبعض البلدان الأوروبية حتى لا تكون تلك البلدان مضطرة لتنفيذ مذكرة الاعتقال.
وكانت المحكمة قد أصدرت مذكرة اعتقال آنذاك ضد القائد العام لكتائب عز الدين القسام (الجناح العسكري لحركة حماس) محمد الضيف، حيث قررت إصدار مذكرة اعتقال ضده "بسبب جرائم مزعومة ضد الإنسانية وجرائم حرب ارتكبت على أراضي دولة إسرائيل ودولة فلسطين منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 على الأقل".
لكنّ المحكمة أنهت في 26 فبراير/شباط 2025 الإجراءات ضده، بعد إخطار الادعاء بوفاته.
ولا يزال الانتقال إلى المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار بطيئاً رغم أن إدارة ترامب تريد المضي قدماً بذلك، حيث اعتبر ترامب إبرام الاتفاق من أبرز نجاحاته في عامه الأول من ولايته الثانية.
والتقى المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف وصهر الرئيس جاريد كوشنر، ممثلين لقطر ومصر وتركيا، الدول الوسيطة، في ميامي بداية كانون الأول/ديسمبر.
وتتبادل إسرائيل وحماس الاتهامات بانتهاك الاتفاق. وقبل بدء المفاوضات بشأن الانتقال إلى المرحلة الثانية منه، تطالب إسرائيل بإعادة جثة الرهينة الأخير المحتجز في غزة، لكنّ حماس تؤكد أنها لم تتمكن بعدُ من العثور عليها.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
مكتب نتنياهو يعلن أن رئيس الوزراء الإسرائيلي لن يحضر قمة شرم الشيخ بسبب العيد
نتنياهو يتوعد بردّ قوي على هجوم استهدف قوات إسرائيلية وحماس تنفي أي صلة بالأحداث
أرسل تعليقك