لندن ـ لبنان اليوم
في تطور علمي لافت، توصل باحثون من جامعة نورث وسترن الأميركية إلى دواء جديد أظهر قدرة واعدة على إبطاء تطور مرض ألزهايمر في مراحله المبكرة، وفق دراسة حديثة نشرها موقع ScienceAlert ونُشرت نتائجها في مجلة Alzheimer’s & Dementia العلمية.
ويحمل الدواء اسم NU-9، وقد جرى اختباره على نماذج فئران مصابة بمرض ألزهايمر، حيث أظهر فاعلية في خفض مستويات جزيئات سامة تُعرف باسم "أوليغوميرات بيتا أميلويد"، وهي بروتينات يُعتقد أنها تلعب دورًا أساسيًا في تكوّن اللويحات الدماغية المرتبطة بالمرض.
وأظهرت النتائج أن تقليل هذه الجزيئات ساعد في إبقاء الخلايا الداعمة للدماغ، المعروفة باسم الخلايا النجمية (Astrocytes)، في حالة أكثر استقرارًا وصحة، ما حدّ من الالتهاب العصبي الذي يُعد من السمات المبكرة لتطور المرض.
وقال عالم الأعصاب ويليام كلاين، أحد المشاركين في الدراسة، إن "النتائج لافتة"، موضحًا أن الدواء كان له تأثير قوي في تقليل فرط نشاط الخلايا النجمية، وهو عامل يرتبط بالمراحل الأولى من ألزهايمر.
فهم أعمق لبداية المرض
ولم تقتصر الدراسة على اختبار الدواء فحسب، بل كشفت أيضًا عن نوع جديد غير معروف سابقًا من بروتينات بيتا أميلويد، ووجدوا أنه يظهر مبكرًا داخل الخلايا العصبية المجهدة ويرتبط بالخلايا النجمية، ما قد يجعله محفزًا رئيسيًا لسلسلة الالتهابات العصبية.
وأوضح الباحث دانيال كرانز أن مرض ألزهايمر يبدأ قبل ظهور أعراضه بعقود، مشيرًا إلى أن التدخل العلاجي المتأخر قد يكون أحد أسباب فشل العديد من التجارب السريرية السابقة.
ورغم أن الطريق ما زال طويلًا قبل الانتقال إلى التجارب البشرية، فإن الدواء NU-9 سبق أن أظهر نتائج إيجابية في خلايا دماغ بشرية داخل المختبر. ويجري حاليًا اختباره على نماذج حيوانية تمثل مراحل أكثر تقدمًا من المرض.
ويرى الباحثون أن الدواء قد يُستخدم مستقبلًا كعلاج وقائي للأشخاص المعرضين للإصابة، على غرار أدوية خفض الكوليسترول، خاصة مع تطور اختبارات الدم المبكرة التي ترصد مؤشرات ألزهايمر قبل ظهور الأعراض.
قد يهمك ايضا
بين الزهايمر وفقدان الذاكرة
هذه العادة تضاعف خطر فقدان الذاكرة
أرسل تعليقك