مسرحية الشعراوى

مسرحية الشعراوى

مسرحية الشعراوى

 لبنان اليوم -

مسرحية الشعراوى

سليمان جودة
بقلم: سليمان جودة

تمنيت لو كانت وزارة الثقافة أكثر شجاعةً في التعامل مع موضوع النص المسرحى، الذي كانت تجهزه عن حياة الشيخ الشعراوى.

إننا نفهم من رد الوزيرة نيڤين الكيلانى على ما أُثير حول النص أنه كان عبارة عن فكرة، وأن الفكرة كانت قيد العرض على اللجان المعنية داخل الوزارة، وأن النص كفكرة لم يتم عرضه على اللجان بعد، وأنه ربما لا يُعرض في النهاية.

وهذا كلام غريب للغاية لأننا نريد عرض الفكرة على اللجنة المختصة، ونريد أن نسمع رأيها في الموضوع، وإذا رفضت فليس أقل من أن تبرر رفضها، وأن تعلنه، وأن تقول
لنا لماذا رفضت!.

ولا بد أن الذين طالعوا كلام الوزيرة قد اشتموا فيه رائحة التراجع، وهذا ما لا نقبله منها، ولا نُقره، ولا نرضاه لأنها كوزيرة يجب أن تدافع عن الفكرة في حد ذاتها، وأن تتصدى للضغوط التي لا تعجب الفكرة أصحابها، وأن تكون لدى الوزارة من الشجاعة ما يكفى للوصول بفكرة لديها إلى غايتها.

ليس من حق أحد أن يأتى ليرسم للوزارة سياستها، ولا من حق أحد أن يضع لها خريطة عروضها المسرحية، وإذا كان هناك مَن لا يعجبه الشعراوى، فهذا حقه تمامًا، ولكن ليس من حقه أن يفرض ذوقه على الناس، ولا من حقه أن يمارس تخويفًا لتتراجع وزارة الثقافة عما قررته
في مسارحها.

لست مهووسًا بالشعراوى، ولا أنا من دراويشه، ولكنى أعرف كما يعرف غيرى أنه كان صاحب طريقة فريدة في تفسير القرآن الكريم، وأنه امتلك ناصية اللغة بما جعل ما يقدمه تفسيرًا غير مسبوق من نوعه، وأنه وظف عبقرية اللغة في بيان المعانى البعيدة للنص القرآنى، وأن معجبيه على هذا الأساس بملايين الملايين في مصر وفى خارجها، وأنهم يزدادون
يومًا بعد يوم.

وإذا كان الأمر كذلك فليس من حق أحد أن يصادر على جمهور الشيخ، ومن واجب الوزارة ألا تخضع للتهويش، وأن تحترم حق جماهير الرجل في أن يشاهدوه على المسرح، وألّا تقف في طريق خروج الفكرة إلى النور.. وإذا كان هناك مَن لا يعجبه وجود عرض مسرحى عن حياة رجل بهذه الجماهيرية فهو حُر.

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مسرحية الشعراوى مسرحية الشعراوى



GMT 19:57 2025 الخميس ,20 شباط / فبراير

من «الست» إلى «بوب ديلان» كيف نروى الحكاية؟

GMT 08:38 2025 الأحد ,09 شباط / فبراير

اختلاف الدرجة لا النوع

GMT 19:29 2025 الأربعاء ,05 شباط / فبراير

الكتب الأكثر مبيعًا

GMT 11:46 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

الرئيس السيسى والتعليم!

GMT 19:13 2025 الثلاثاء ,21 كانون الثاني / يناير

أصالة ودريد فى «جوى أورد»!

الرقة والأناقة ترافق العروس آروى جودة في يومها الكبير

القاهرة ـ لبنان اليوم

GMT 17:52 2025 الخميس ,25 كانون الأول / ديسمبر

دواء جديد يوقف تطور مرض ألزهايمر في مراحله المبكرة
 لبنان اليوم - دواء جديد يوقف تطور مرض ألزهايمر في مراحله المبكرة

GMT 12:50 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الثور الأحد 1 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 11:49 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

من المستحسن أن تحرص على تنفيذ مخطّطاتك

GMT 22:30 2021 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

يشير هذا اليوم إلى بعض الفرص المهنية الآتية إليك

GMT 22:08 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج القوس الأحد 1 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 12:17 2020 الثلاثاء ,02 حزيران / يونيو

كن قوي العزيمة ولا تضعف أمام المغريات

GMT 13:08 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج السرطان الأحد 1 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 21:05 2021 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

تطرأ مسؤوليات ملحّة ومهمّة تسلّط الأضواء على مهارتك

GMT 05:03 2022 الأربعاء ,06 تموز / يوليو

أفكار بسيطة في الديكور لجلسات خارجية جذّابة

GMT 19:23 2021 الجمعة ,16 تموز / يوليو

حريق كبير في بينو العكارية اللبنانية

GMT 13:08 2019 الإثنين ,04 شباط / فبراير

أمير منطقة الرياض يرأس جلسة مجلس المنطقة
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
Pearl Bldg.4th floor, 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh, Beirut- Lebanon.
lebanon, lebanon, lebanon