ليلة مع العيلة

ليلة مع العيلة!

ليلة مع العيلة!

 لبنان اليوم -

ليلة مع العيلة

محمد أمين
بقلم : محمد أمين

كل واحد منا له عيلة أخرى، غير الأب والأم والأولاد.. هناك عائلة الدراسة، وعائلة العمل، وعائلة الأنساب والأصهار، وعائلة السكن.. إلى غير ذلك.. وكل هذه الحلقات يكون لها نصيب في دائرة الاهتمام.. وكلهم لهم نفس الاهتمام والحب.. وفى رمضان تظهر هذه الحلقات المتشابكة في حياة كل منا، ولهم نفس الحب والمكانة والنصيب من العزومات!

فلا أحد بلا جذور، من الأب والأم وأساتذة العمل والدراسة.. وقد سعدت بحضن عائلتى التي منحتنى الحياة والعمل والذكريات الجميلة، بعد أربعين عامًا من التخرج في كلية الإعلام.. كان لهم مثل ما عندى من الشوق والحب والاهتمام باللقاء!

المصادفة البحتة أننى تخرجت عام 83 وكان الإفطار في 2023، في الذكرى الأربعين كما قالت عزة فؤاد بخفة دمها كأنها أمس.. ظهرت علامات الزمن على الكثيرين منا ولكن بقيت روح الشباب تجمع الكل، فهناك إقبال وحركة وإدراك لكل الأسماء.. صحيح أننى زرت الكلية عدة مرات لكنها كانت غير منتظمة، وشاركت في مشروعات التخرج وحضور مناقشات رسائل الماجستير والدكتوراه، وعلاقتى لم تنقطع، لكننى بعد إفطار الكلية أنوى زيادة الزيارات والحضور والتواصل مع الأساتذة والزملاء فهم يرحبون ويفرحون بذلك، على غير ما كنت أتصور!

كان يومًا من أجمل الأيام وأجمل الذكريات، ونحن نلتقى أجيالًا من خريجى الإعلام، وكلهم نجوم في الصحافة والإذاعة والتليفزيون، والأساتذة يفخرون بكل هؤلاء، لأنهم أبناؤهم وتلاميذهم، يتابعونهم من أول يوم حتى اللحظة، ويعرفون أنهم من غرس أيديهم وعقولهم، ورجعت بالزمن أربعين عامًا، وأنا أتناول الإفطار مع خريجى الإعلام!

كانت المائدة رائعة والمكان ممتعًا والابتسامة والفرحة هي القاسم المشترك في اللقاء.. الأساتذة يرحبون بالخريجين ويناقشونهم في بعض التفاصيل الصغيرة.. والخريجون يمرون على الترابيزات يسلمون على الأساتذة، لأن التقليد أنه لا توجد منصة للأساتذة، ولا توجد ترابيزات للخريجين، ولكن تم توزيع الأساتذة على الترابيزات ليكون هناك أستاذ على كل مائدة، ويكون هناك نجوم على كل ترابيزة، بحيث تمر كل الترابيزات على بعضها دون تخصيص!

كانت الدكتورة ماجى الحلوانى حاضرة بزيها الأبيض الجميل ووجهها الملائكى المريح، تغنى إيه اليوم الحلو ده.. إيه الناس الحلوة دى!.. وكان الدكتور على عجوة حاضرًا برصانته وهدوئه، والدكتور عماد حسن مكاوى بروحه العذبة، وحضوره الذهنى الكبير، والدكتور سامى الشريف بقدرته على إشاعة جو النكتة وروح الشباب، وكل الأساتذة يبتسمون للقاء الزملاء ويقفون للسلام والأحضان، وكان النجوم في كل مكان يلوحون لبعض الأجيال الشابة في جو عائلى وشعور كبير بالامتنان.. وسط فرحة الجميع باللقاء وحالة من الإقبال الكبير، لم يخفف منه إلا غياب البعض من الأساتذة ومن الزملاء، على رأس هؤلاء الدكتور محمود علم الدين، رحمه الله!

وكانت دفعتى التي حضرت بقوة تحاول التواصل مع الكبار الذين سبقونا، والأجيال الجديدة الذين جاءوا بعدنا بسنوات عديدة، وتقدم سيرة ذاتية قصيرة عن كل زميل.. كانت حالة أكثر من رائعة نشكر الجمعية التي تجمعنا وتجتهد في إسعادنا بقيادة المايسترو الدكتور حسن عماد.. لكم جميعًا الشكر والتقدير!.

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ليلة مع العيلة ليلة مع العيلة



GMT 19:57 2025 الخميس ,20 شباط / فبراير

من «الست» إلى «بوب ديلان» كيف نروى الحكاية؟

GMT 08:38 2025 الأحد ,09 شباط / فبراير

اختلاف الدرجة لا النوع

GMT 19:29 2025 الأربعاء ,05 شباط / فبراير

الكتب الأكثر مبيعًا

GMT 11:46 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

الرئيس السيسى والتعليم!

GMT 19:13 2025 الثلاثاء ,21 كانون الثاني / يناير

أصالة ودريد فى «جوى أورد»!

الرقة والأناقة ترافق العروس آروى جودة في يومها الكبير

القاهرة ـ لبنان اليوم

GMT 17:52 2025 الخميس ,25 كانون الأول / ديسمبر

دواء جديد يوقف تطور مرض ألزهايمر في مراحله المبكرة
 لبنان اليوم - دواء جديد يوقف تطور مرض ألزهايمر في مراحله المبكرة

GMT 12:50 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الثور الأحد 1 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 11:49 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

من المستحسن أن تحرص على تنفيذ مخطّطاتك

GMT 22:30 2021 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

يشير هذا اليوم إلى بعض الفرص المهنية الآتية إليك

GMT 22:08 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج القوس الأحد 1 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 12:17 2020 الثلاثاء ,02 حزيران / يونيو

كن قوي العزيمة ولا تضعف أمام المغريات

GMT 13:08 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج السرطان الأحد 1 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 21:05 2021 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

تطرأ مسؤوليات ملحّة ومهمّة تسلّط الأضواء على مهارتك

GMT 05:03 2022 الأربعاء ,06 تموز / يوليو

أفكار بسيطة في الديكور لجلسات خارجية جذّابة

GMT 19:23 2021 الجمعة ,16 تموز / يوليو

حريق كبير في بينو العكارية اللبنانية

GMT 13:08 2019 الإثنين ,04 شباط / فبراير

أمير منطقة الرياض يرأس جلسة مجلس المنطقة
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
Pearl Bldg.4th floor, 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh, Beirut- Lebanon.
lebanon, lebanon, lebanon