مكى أنعشنى وشعبان أبهجنى وأكرم أتعسنى

مكى أنعشنى وشعبان أبهجنى وأكرم أتعسنى!

مكى أنعشنى وشعبان أبهجنى وأكرم أتعسنى!

 لبنان اليوم -

مكى أنعشنى وشعبان أبهجنى وأكرم أتعسنى

بقلم:طارق الشناوي

عادت الكوميديا كما نعرفها ونتوق إليها إلى مكانها الطبيعى وهو مائدة شهر رمضان، آخر مرة عرفنا فيها الضحك من القلب، قبل عامين مع المخرجة كاملة أبوذكرى (بـ100 وش) نيللى كريم وآسر ياسين، لنستعيد معها انتعاشة مفقودة من زمن فؤاد المهندس وسمير غانم ومحمد صبحى، حيث كنا ننتظر من العام للعام المسلسل الكوميدى، باعتباره أحد طقوس شهر رمضان، التي لا يجوز الصيام بدونها.

في السنوات الثمانى الأخيرة، صرنا نواجه بمجموعة أغلبهم من ثقلاء الظل تحت مسمى (مسرح مصر)، هؤلاء من الممكن أن تتقبلهم في إطار (اسكتش) يقدم على المسرح يعتمد على الارتجال، ولكن عندما نصبح بصدد مسلسل درامى، يجب أن تقنن مساحة الإضافات ويستند الجميع إلى حبكة، ورسم شخصيات، وهكذا في السنوات الأخيرة أخفقت العديد من المسلسلات، رغم أن بينهم عددًا من الموهوبين، مثل مصطفى خاطر وحمدى الميرغنى وأحمد فتحى وأس أس، ولكن كان يتم توظيفهم في المكان والزمان الخطأ.

هذا العام عاد إلينا متألقًا أحمد مكى تمكن في الجزء السادس (الكبير قوى) أن يعدل كفة الميزان، أحال ومعه المخرج أحمد الجندى غياب السنوات الخمس إلى قوة دافعة لمزيد من الإبداع. المخرج أحمد الجندى يضيف لـ(الكادر) الكثير في الأداء الحركى والصوتى والتصوير والإضاءة والمونتاج.

مكى من هؤلاء النجوم الذين لديهم مذاق خاص من الصعب ألا يتسلسل لكل من يعمل معه، فهو يمنح ملمحًا إيقاعيًّا لا يتعمد أن يجاريه الآخرون ولكنه ينتقل لا شعوريًّا إليهم، وهكذا يتألقون أيضًا بجواره. في الجزء الخامس كنا قد وصلنا لمرحلة التشبع، واعتقدت أن تلك كانت النهاية، تمكن مكى في (السادس) أن يقفز لأعلى، وقدم مع أحمد الجندى الموهوبة رحمة أحمد، زوجة الكبير قوى، وذهبت بالدور لمنطقة أخرى تمامًا، لم تكن صدى أو استنساخًا للرائعة دنيا سمير غانم، أفلتت من تلك المصيدة، لنجد دائمًا لدينا ضحكات ترشق في القلب.

المسلسل الذي وقف موازيًا في الكوميديا (دايمًا عامر) يمنح مصطفى شعبان مسحة من خفة الظل إلى كل أدواره حتى التراجيدى منها، هذه المرة مع المخرج مجدى الهوارى، لدينا نص كوميدى بكل عناصره ومع كتيبة من الممثلين بحجم لبلبة وعمرو عبدالجليل وصلاح عبدالله ومحمد محمود ومحمد ثروت وميرنا نور الدين وفادية عبدالغنى. المسلسل يقدم رسائل اجتماعية إيجابية لمواجهة الكثير من السلبيات الموجودة في الشارع مثل التنمر، وكأنها مدرسة مشاغبين عصرية نضحك فيها مع وعلى الأساتذة وأيضًا الطلبة، وأتمنى ألا يعلو الصوت (إياه) الذي يستيقظ بين الحين والآخر معلنًا أن هذا الطرح الدرامى يتعارض مع قواعد التربية أو التي يعتقدون أنها تربية، رغم أنه بالفعل يقدم العديد من الرسائل التربوية الإيجابية المهمة مغلفة بقرص من السكر .

ويبقى الثالث (مكتوب عليا).. المشكلة تكرار (الإيفيه)، حتى يصيبك بالملل، كل يوم يستيقظ أكرم حسنى من النوم يقرأ على ذراعه كلمات تتحقق. أكرم مشروع لفنان كوميدى له مذاق مختلف وشاهدته متألقًا أكثر من مرة في دور موازٍ للبطل ولا أقول صديق البطل مثل (البدلة) مع تامر حسنى، وهناك أكثر من محاولة سابقة للرهان عليه كبطل مطلق لم تتحقق حتى الآن، لأنه لم يعرف بالضبط إلى أين يتجه.

ولم أفقد بعد رهانى على أكرم حسنى وأتمنى ألا يفقدنى هو الرهان!.

 

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مكى أنعشنى وشعبان أبهجنى وأكرم أتعسنى مكى أنعشنى وشعبان أبهجنى وأكرم أتعسنى



GMT 19:57 2025 الخميس ,20 شباط / فبراير

من «الست» إلى «بوب ديلان» كيف نروى الحكاية؟

GMT 08:38 2025 الأحد ,09 شباط / فبراير

اختلاف الدرجة لا النوع

GMT 19:29 2025 الأربعاء ,05 شباط / فبراير

الكتب الأكثر مبيعًا

GMT 11:46 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

الرئيس السيسى والتعليم!

GMT 19:13 2025 الثلاثاء ,21 كانون الثاني / يناير

أصالة ودريد فى «جوى أورد»!

الرقة والأناقة ترافق العروس آروى جودة في يومها الكبير

القاهرة ـ لبنان اليوم

GMT 18:08 2025 الجمعة ,26 كانون الأول / ديسمبر

نتنياهو يعلن اعتراف إسرائيل بأرض الصومال دولة مستقلة
 لبنان اليوم - نتنياهو يعلن اعتراف إسرائيل بأرض الصومال دولة مستقلة

GMT 17:24 2025 الجمعة ,26 كانون الأول / ديسمبر

الجيش اللبناني يستعد للمرحلة الثانية من حصر السلاح
 لبنان اليوم - الجيش اللبناني يستعد للمرحلة الثانية من حصر السلاح

GMT 12:50 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الثور الأحد 1 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 11:49 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

من المستحسن أن تحرص على تنفيذ مخطّطاتك

GMT 22:30 2021 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

يشير هذا اليوم إلى بعض الفرص المهنية الآتية إليك

GMT 22:08 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج القوس الأحد 1 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 12:17 2020 الثلاثاء ,02 حزيران / يونيو

كن قوي العزيمة ولا تضعف أمام المغريات

GMT 13:08 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج السرطان الأحد 1 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 21:05 2021 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

تطرأ مسؤوليات ملحّة ومهمّة تسلّط الأضواء على مهارتك

GMT 05:03 2022 الأربعاء ,06 تموز / يوليو

أفكار بسيطة في الديكور لجلسات خارجية جذّابة

GMT 19:23 2021 الجمعة ,16 تموز / يوليو

حريق كبير في بينو العكارية اللبنانية

GMT 13:08 2019 الإثنين ,04 شباط / فبراير

أمير منطقة الرياض يرأس جلسة مجلس المنطقة

GMT 02:47 2020 الإثنين ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرفي على طريقة إعداد وتحضير حلى التوفي البارد

GMT 11:29 2012 الإثنين ,10 كانون الأول / ديسمبر

ضرائب متراكمة على النجمة باميلا أندرسون

GMT 13:54 2018 الخميس ,20 كانون الأول / ديسمبر

المحرق ينظم مهرجانه الخامس عشر بمناسبة الأعياد
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
Pearl Bldg.4th floor, 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh, Beirut- Lebanon.
lebanon, lebanon, lebanon