الراقصون على جثث ضحايا فاجعة بيروت

الراقصون على جثث ضحايا فاجعة بيروت

الراقصون على جثث ضحايا فاجعة بيروت

 لبنان اليوم -

الراقصون على جثث ضحايا فاجعة بيروت

سليمان نمر
بقلم : سليمان نمر

الراقصون على جثث ضحايا فجيعة بيروت من زعماء الطبقة السياسية في لبنان يبحثون عن مخرج ينقذهم من الضغوط الخارجية الدولية التي تطالبهم بالاصلاح السياسي والاقتصادي الفوري ووقف الفساد ، وهم غير عابئين بالضغوط الداخلية وثورة الشعب اللبناني ضدهم فهم قادرون على اجهاضها باللجوء الى اثارة المخاوف الطائفية التي لا يبدو ان لبنان تجاوزها كليا حتى الان .

زعماء الطبقة السياسية في لبنان مشغولون بتوليف طبخة الحكومة الجديدة ، يريدونها حكومة ” وفاق ووحدة وطنية “جامعة لكل اطيافهم توحد احزابهم وحركاتهم وتياراتهم السياسية الفاسدة ، (القوات اللبنانية والكتائب والمردة والتقدمي الاشتراكي وامل والتيارين البرتقالي والازرق).ولا حزب ولاحركة مستثناة من المشاركة بطبخة حكومة وفاقهم (التي يهدفون ان تنقذهم قبل ان تنقذ لبنان وشعبه )، لا أحد مستثنى ولا حتى حزب الله الذي هو في طليعة المنغمسين في توليف الحكومة مع مافيا الحكم وعرابها زعيم حركة امل ورئيس البرلمان نبيه بري .

فأول من رفض المطلب الشعبي باجراء انتخابات نيابية مبكرة وفق قانون انتخابي جديد كان حزب الله والرئيس نبيه بري .وعلق الطرفان المشنقة لرئيس الحكومة المستقيل حسان دياب ودفعاه للإستقالة لأنه تجرأ وطرح اقتراح اجراء انتخابات نيابية مبكرة .

والمطالبين بعودة الرئيس سعد الحريري ، رئيسا لحكومة تجمع شتاتهم هم الرئيس بري وحزب الله
زعماء الطبقة السياسية الفاسدون والذين يطالب الشعب اللبناني برحيلهم ومحاكمتهم (كلهن) ، داخليا غير مكترثين بمتابعة التحقيقات بانفجار مرفأ بيروت ، والبحث عن الفاعلين والمتواطئين الذين استهتروا ببيروت وبارواح ابنائهاهذه الطبقة السياسية الفاسدة مشغولة ومكترثة الان بمصير مجلس النواب ،والعمل على قطع الطريق على إجراء انتخابات نيابية مبكرة والاطاحة بالبرلمان الحالي الذي يستندون عليه لبقائهم .

والدليل زعماء المعارضة من هذه الطبقة السياسية الشريكة بالفساد السياسي كالحزب الاشتراكي وتيار المستقبل والقوات اللبنانية لم تطلب من نوابها الاستقالة من البرلمان .

والدليل ان رئيس الحكومة اللبنانية الاسبق ورئيس تيار المستقبل سعد الحريري يرفض ترشيح السفير نواف سلام (وهو من خارج الطبقة السياسية ولا يمكن حسابه على أي جهة فيها ) رئيسا لحكومة اصلاح حقيقي ، لأن الحريري لا يريد رئيس حكومة غيره ، وان كانت هذه المرة بشروطه .

هذه الطبقة السياسية محترفة في الافلات من كل المآزق السياسية التي تواجهها داخليا ، فهل تنجح بالإفلات من الضغوط الدولية الغربية؟؟معظمهم يريد تقطيع الوقت – كما يقولون – لاربع شهور على الاقل ، لحين ظهور نتائج الانتخابات الرئاسية الاميركية ، حيث يراهنون على سقوط الرئيس دونالد ترامب وفوز المرشح جو بايدن الذي ” سيتبع سياسة جديدة ” قد تخفف الضغط عليهم ، هذا مايرونه ، وهذا مايراهن عليه زعماء الطبقة السياسية الحاكمة ابتدءا من حزب الله وانتهاءأ بالتيار البرتقالي وزعيمه الاكثر فسادا في لبنان جبران باسيل ، وطبعا معهم الرئيس نبيه بري

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الراقصون على جثث ضحايا فاجعة بيروت الراقصون على جثث ضحايا فاجعة بيروت



GMT 19:34 2025 الأربعاء ,12 آذار/ مارس

مسلسلات رمضان!

GMT 11:05 2025 الإثنين ,10 آذار/ مارس

ريفييرا غزة!

GMT 19:57 2025 الخميس ,20 شباط / فبراير

من «الست» إلى «بوب ديلان» كيف نروى الحكاية؟

GMT 08:38 2025 الأحد ,09 شباط / فبراير

اختلاف الدرجة لا النوع

GMT 19:29 2025 الأربعاء ,05 شباط / فبراير

الكتب الأكثر مبيعًا

الرقة والأناقة ترافق العروس آروى جودة في يومها الكبير

القاهرة ـ لبنان اليوم

GMT 09:23 2020 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

أعد النظر في طريقة تعاطيك مع الزملاء في العمل

GMT 06:50 2016 الجمعة ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال نيوزيلندا العنيف يتسبب في تحريك جزر رئيسية

GMT 22:25 2019 الثلاثاء ,16 إبريل / نيسان

3مستحضرات فقط تخفي علامات تعب وجهك نهائيا

GMT 18:35 2019 الخميس ,18 تموز / يوليو

5 أسرار لتطبيق المكياج من أجمل نساء بريطانيا

GMT 16:57 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"موريشيوس" ملاذ رومانسي ساحر لقضاء شهر العسل

GMT 13:05 2012 الإثنين ,03 كانون الأول / ديسمبر

إضراب في مطار شرم الشيخ يتسبب في إغلاق جزئي أمام السياح

GMT 04:44 2018 الجمعة ,09 شباط / فبراير

لاكوتريبيس يعلن اكتشاف حقل غاز على سواحل قبرص

GMT 18:00 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

إتيكيت دفع فاتورة حساب المطعم

GMT 10:31 2013 الجمعة ,23 آب / أغسطس

نظافة المدرسة من نظافة الطلاب والمدرسين

GMT 07:27 2014 الثلاثاء ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

جائزة لـ«فقه العمران»

GMT 21:14 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

تعرف علي توقعات أحوال الطقس في لبنان الاربعاء

GMT 18:27 2021 الأربعاء ,27 كانون الثاني / يناير

انفجار في مدينة بنش في ريف إدلب السورية
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
Pearl Bldg.4th floor, 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh, Beirut- Lebanon.
lebanon, lebanon, lebanon