نار تحت الرماد

نار تحت الرماد

نار تحت الرماد

 لبنان اليوم -

نار تحت الرماد

عبد المنعم سعيد
بقلم - عبد المنعم سعيد

فيما عدا الجلستين التى شاركت فيهما، فإن الشرق الاوسط ظل بعيدا عن الأذهان فى منتدى دلفى الاقتصادي. أصداء السودان كانت تبرق ولكنها كانت تبعد كما لو أنها ذكريات معتادة. ولكن الجلسة التى جاءت عن دول البلقان كانت فيها ملامح منطقتنا من غضب وسخط، فبعد أكثر من عشر سنوات من المفاوضات مع الاتحاد الأوروبى لم تصل إلى دخول الجنة الأوروبية. ممثلة الاتحاد كانت هادئة فى قولها إن الحقيقة الكاملة هى أن دول البلقان عليها أن تطبق القواعد المحددة أولا حتى نصل إلى النهاية السعيدة. الردود رأت فى ذلك مماطلة، وراءها مطالبة بتحديد موعد. الدعوة إلى نظام خاص للتكامل بين دول البلقان لم يجد حماسا، ولكن الخلفية كانت فيها الحروب التى جرت فى البوسنة وكوسوفو التى مازالت دماؤها لم تبرد بعد. الثقة لم تزد عندما جرت الإشارة إلى أن أوكرانيا ومولدافيا وجورجيا، وهى الدول الواقعة فى الحرب مع روسيا، ربما تحتاج عناية أكبر فى الانضمام إلى الاتحاد، وربما ألبانيا، لأنها الأكثر إنجازا فى تبنى القواعد الأوروبية.

ولكن ملامح الشرق الأوسط تظهر أكثر عندما يصل الحديث إلى العلاقات اليونانية التركية. اليونان وتركيا معا فى حلف الأطلنطى، اليونان نعم عضو كامل العضوية فى الاتحاد الأوروبى ، ولكن تركيا أيضا لها روابط غير قليلة. ظروف البلدين متشابهة، كلاهما يعيش حالة انتخابية، وكوارث الطبيعة خلقت شهرا للعسل لا يريد أحد أن يتركه دون وفاق أبدي. ولكن بعد هذه الفرضية، فإن التاريخ يلح بشدة، فلا أحد يظن أن أردوغان سوف يذهب بعيدا أو أن الذكريات العثمانية سوف تغيب عن اليونان ولا حتى حروب طروادة. المناقشات فى عمومها تجعل دولتين لا يُعترف بوجودهما فى القارة الأوروبية: روسيا وتركيا. الأولى أرثوذوكسية والثانية إسلامية؛ ولم يكن هنتنجتون مستبعدا أيا منهما من صراع الحضارات. آه لقد آن الأوان للانتقال الى موضوع آخر أليس كذلك!.

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نار تحت الرماد نار تحت الرماد



GMT 19:57 2025 الخميس ,20 شباط / فبراير

من «الست» إلى «بوب ديلان» كيف نروى الحكاية؟

GMT 08:38 2025 الأحد ,09 شباط / فبراير

اختلاف الدرجة لا النوع

GMT 19:29 2025 الأربعاء ,05 شباط / فبراير

الكتب الأكثر مبيعًا

GMT 11:46 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

الرئيس السيسى والتعليم!

GMT 19:13 2025 الثلاثاء ,21 كانون الثاني / يناير

أصالة ودريد فى «جوى أورد»!

الرقة والأناقة ترافق العروس آروى جودة في يومها الكبير

القاهرة ـ لبنان اليوم

GMT 11:59 2020 السبت ,29 شباط / فبراير

يتحدث هذا اليوم عن مغازلة في محيط عملك

GMT 20:21 2021 الإثنين ,08 شباط / فبراير

أخطاؤك واضحة جدًا وقد تلفت أنظار المسؤولين

GMT 14:39 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

ينعشك هذا اليوم ويجعلك مقبلاً على الحياة

GMT 09:04 2023 الإثنين ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

خبير طبي يؤكد أن التدفئة مهمة جدًا للأطفال الخدج

GMT 11:33 2020 السبت ,29 شباط / فبراير

تنعم بحس الإدراك وسرعة البديهة

GMT 04:58 2025 السبت ,13 كانون الأول / ديسمبر

أفكار متنوعة لترتيب وسائد السرير

GMT 22:04 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

أمامك فرص مهنية جديدة غير معلنة

GMT 19:17 2022 الإثنين ,18 إبريل / نيسان

التيشيرت الأبيض يساعدك على تجديد إطلالاتك

GMT 19:02 2021 الثلاثاء ,21 كانون الأول / ديسمبر

النجمة يخرج العهد من كأس لبنان

GMT 18:52 2021 الأربعاء ,22 كانون الأول / ديسمبر

الجامعة اللبنانية وزعت نبذة عن رئيسها الجديد بسام بدران
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
Pearl Bldg.4th floor, 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh, Beirut- Lebanon.
lebanon, lebanon, lebanon