البحث عن فضيحة

البحث عن فضيحة!

البحث عن فضيحة!

 لبنان اليوم -

البحث عن فضيحة

طارق الشناوي
بقلم - طارق الشناوي

لم تكن المرة الأولى التى يذكر فيها المخرج الكبير جمال عبد الحميد تعاطى محمد هنيدى المخدرات أثناء مشاركته فى تمثيل دوره بفوازير (حاجات ومحتاجات)، التى لعبت بطولتها شريهان، ذكر ذلك فى أكثر من لقاء تليفزيونى قبل ندوته الأخيرة بمعرض الكتاب.

هل يجوز أن نحكى كل شىء على افتراض جدلا أن ما يقال هو الحقيقة، أم أن الغرف المغلقة لها قانونها و(المجالس أمانات) كما يقول أولاد البلد؟.

لماذا يفتح النار الآن؟، الواقعة عمرها ثلاثون عاما، حدثت فى (استوديو 10) بمبنى ماسبيرو- أهم استوديو شهد أمجاد التليفزيون المصرى طوال عقود من الزمان، وقت كان وزير الإعلام صفوت الشريف، وممدوح الليثى رئيس قطاع الإنتاج- تميز المبنى بالانضباط الشديد، فهل يصبح وكرا للتعاطى؟.

الحشيش، كما نعرف جميعا له رائحة نفاذة، كما أن الكاميرات ترصد كل شىء، الواقعة هى أن علاء مرسى قال للمخرج جمال عبدالحميد صارخا: (محمد هنيدى مات)، أوقف المخرج التصوير.

وعلمت شريهان بالواقعة وارتدت بالطو على ملابسها حتى تذهب لمستشفى بولاق القريب من المبنى، لإنقاذ زميل شاب، وعلم ممدوح الليثى بالواقعة، فكان معهما فى المستشفى.

بديهى أن أول سؤال يبحث الطبيب المعالج عن إجابته هو سر هذا الهبوط الذى حدث للمريض ووضعه على بعد خطوات من الموت؟ تحليل الدم أول خيط وإذا ثبت تعاطى المريض لمواد مخدرة يتم اتخاذ اللازم فورا.

ومنه إبلاغ الجهات المختصة، ولم يكتف جمال بذكر التعاطى بل أضاف أن شريهان كانت تكره هنيدى وهو الذى فرضه، عليها، ورغم ذلك أنقذته من السجن، وكانت كثيرا ما تذكره بتلك الواقعة.

تواصلت مع شريهان التى أكدت ذهاب هنيدى للمستشفى ومصاحبتها له إلا أنها نفت تماما أنها طلبت من الطبيب ألا يحيل الأمر للنيابة، كل ما كان يعنيها هو إنقاذ حياته، كما أنها لم تعترض على كل الذين شاركوها أعمالها الفنية، خاصة لو كانوا فى بداية مشوارهم، ولو كان لديها اعتراض، لن تطلب بتغيير ممثل مهما كان حجم دوره، بل ستعتذر هى.

وتبقى واقعة تعاطى مخدرات فى المبنى أراها متجاوزة المنطق، حتى لو كان هناك من يفعلها فى بيته، فلا يمكن أن يدخن أحد الحشيش فى المبنى، الفضيحة ستصبح فى لحظات بجلاجل، ولن يجرؤ أحد
على التستر!!.

ما الذى حدث للمخرج الكبير جمال عبدالحميد صاحب العديد من المحطات الفنية الناجحة، قدم فوازير (عالم ورق ورق) لنيلى، شكل إضافة وبصمة خاصة بعد ملك الفوازير الراحل المتوج فهمى عبدالحميد، ثم رشحه سيد حجاب لشريهان فى (حاجات ومحتاجات).

جمال بدأ مشواره مونتيرا ناجحا، شارك فى العديد من أعمال الكبار فى الدراما، وقدم بعدها سهرة درامية تأليف أسامة أنور عكاشة، (تحت الملاحظة) بطولة هالة صدقى وسمية الألفى، وأتذكر أننى كتبت مقالا بعد عرض السهرة قلت إن جمال يقف الآن مع المخرجين الكبار أمثال العلمى وفاضل وأنعام وعبدالحافظ،

وبدأت رحلته الدرامية فى (أرابيسك) و(زيزينيا) و(حلم الجنوبى) و(ريا وسكينة) وغيرها، إلا أن أعماله الأخيرة مثل (العندليب) و(شمس الأنصارى)، شهدت تراجعا.

جمال يحتاج، فى تلك اللحظة، إلى مراجعة شخصية، قبل الفنية، فهو دائم الأدلاء بحكايات حتى لو سلمنا جدلا بصحة بعضها، فإن ذكرها الآن لا يجوز ولا يليق بمخرج كبير، إذا لم يجد ما يقدمه فنيا على الشاشة، فإن عليه ألا يقلب فى أوراقه القديمة، ليبحث عن فضيحة!!.

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

البحث عن فضيحة البحث عن فضيحة



GMT 19:57 2025 الخميس ,20 شباط / فبراير

من «الست» إلى «بوب ديلان» كيف نروى الحكاية؟

GMT 08:38 2025 الأحد ,09 شباط / فبراير

اختلاف الدرجة لا النوع

GMT 19:29 2025 الأربعاء ,05 شباط / فبراير

الكتب الأكثر مبيعًا

GMT 11:46 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

الرئيس السيسى والتعليم!

GMT 19:13 2025 الثلاثاء ,21 كانون الثاني / يناير

أصالة ودريد فى «جوى أورد»!

الرقة والأناقة ترافق العروس آروى جودة في يومها الكبير

القاهرة ـ لبنان اليوم

GMT 11:59 2020 السبت ,29 شباط / فبراير

يتحدث هذا اليوم عن مغازلة في محيط عملك

GMT 20:21 2021 الإثنين ,08 شباط / فبراير

أخطاؤك واضحة جدًا وقد تلفت أنظار المسؤولين

GMT 14:39 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

ينعشك هذا اليوم ويجعلك مقبلاً على الحياة

GMT 09:04 2023 الإثنين ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

خبير طبي يؤكد أن التدفئة مهمة جدًا للأطفال الخدج

GMT 11:33 2020 السبت ,29 شباط / فبراير

تنعم بحس الإدراك وسرعة البديهة

GMT 04:58 2025 السبت ,13 كانون الأول / ديسمبر

أفكار متنوعة لترتيب وسائد السرير

GMT 22:04 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

أمامك فرص مهنية جديدة غير معلنة

GMT 19:17 2022 الإثنين ,18 إبريل / نيسان

التيشيرت الأبيض يساعدك على تجديد إطلالاتك

GMT 19:02 2021 الثلاثاء ,21 كانون الأول / ديسمبر

النجمة يخرج العهد من كأس لبنان

GMT 18:52 2021 الأربعاء ,22 كانون الأول / ديسمبر

الجامعة اللبنانية وزعت نبذة عن رئيسها الجديد بسام بدران
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
Pearl Bldg.4th floor, 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh, Beirut- Lebanon.
lebanon, lebanon, lebanon