الموقف الغامض

الموقف الغامض

الموقف الغامض

 لبنان اليوم -

الموقف الغامض

بقلم:فاروق جويدة

مازالت الأحاديث تدور على لسان مسئولين كبار فى أمريكا وإسرائيل حول قضية التهجير، ووصل الأمر إلى أن يؤكد نيتانياهو مشروعه «إسرائيل الكبرى» التى قد تمتد حدودها إلى دول أخرى. والغريب أن الصمت الأمريكى يزيد الموقف غموضًا، وأن احتلال غزة قرار غير مرفوض من الجانب الأمريكى، وهذا يعنى أن الاحتلال سيكون أول أبواب التهجير. والسؤال هنا: إذا كانت إسرائيل جادة فى احتلال غزة وتهجير أهلها إلى دول أخرى، فأين الأمم المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي؟ وماذا عن إعلان قيام الدولة الفلسطينية فى مؤتمر باريس القادم الذى تشارك فيه الدول العربية؟ إن السؤال الأخطر يدور حول موقف الدول العربية إذا احتلت إسرائيل غزة وأخرجت شعبها، وما هو رد الفعل العربى، وما هو الموقف إذا تجاوزت إسرائيل واعتدت على أرض عربية أخرى؟ إن الغموض الذى يحيط بالصراع القائم حاليًا، خاصة موقف أمريكا وبعض الدول العربية، يزيد الأمور تعقيدًا فى ظل غياب كامل لبعض الأطراف، وإصرار من أطراف أخرى على إكمال المؤامرة.

ولا أعتقد أن تصريحات المسئولين فى أمريكا وإسرائيل حول احتلال غزة أو تهجير أهلها أو التوسع فى دول أخرى، كلها إلا مناطق خطيرة، تتطلب مواقف جادة وحاسمة أمام أزمة تاريخية.

لم تكن إسرائيل تتحدث بهذه الفجاجة فى يوم من الأيام، بل إنها تجاوزت حدود التصريحات وأصبحت تمارس الإرهاب بكل أشكاله ولا أحد يردعها. إسرائيل لا تخفى نواياها وأطماعها التوسعية فى الأرض العربية، وعلى العالم العربى أن يفيق من غيبوبة السلام وأكاذيب التطبيع، لأن المأساة أكبر.

إن إسرائيل لا تتردد فى استعراض قوتها، وأنها قادرة على إنشاء حلم إسرائيل الكبرى على حساب الأرض العربية.

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الموقف الغامض الموقف الغامض



GMT 21:13 2025 السبت ,27 كانون الأول / ديسمبر

درب السلام

GMT 21:12 2025 السبت ,27 كانون الأول / ديسمبر

لَا أَحسَبُ الشَّرَّ جَاراً!

GMT 21:10 2025 السبت ,27 كانون الأول / ديسمبر

من الوحدة الشاملة إلى براكين الدَّم والتَّشظّي

GMT 21:10 2025 السبت ,27 كانون الأول / ديسمبر

«داعش» وأعياد نهاية العام

GMT 21:07 2025 السبت ,27 كانون الأول / ديسمبر

المسيحية الصهيونية... من الهرطقة إلى تبرير الإبادة

GMT 21:06 2025 السبت ,27 كانون الأول / ديسمبر

المعنى الغائب في أكثر صراعات العالم حضوراً

GMT 21:05 2025 السبت ,27 كانون الأول / ديسمبر

حين قرأ كسينجر لحسن البنا

GMT 21:04 2025 السبت ,27 كانون الأول / ديسمبر

«ماغا»... رأب الصدع أم نهاية الائتلاف؟

الرقة والأناقة ترافق العروس آروى جودة في يومها الكبير

القاهرة ـ لبنان اليوم

GMT 11:59 2020 السبت ,29 شباط / فبراير

يتحدث هذا اليوم عن مغازلة في محيط عملك

GMT 20:21 2021 الإثنين ,08 شباط / فبراير

أخطاؤك واضحة جدًا وقد تلفت أنظار المسؤولين

GMT 14:39 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

ينعشك هذا اليوم ويجعلك مقبلاً على الحياة

GMT 09:04 2023 الإثنين ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

خبير طبي يؤكد أن التدفئة مهمة جدًا للأطفال الخدج

GMT 11:33 2020 السبت ,29 شباط / فبراير

تنعم بحس الإدراك وسرعة البديهة

GMT 04:58 2025 السبت ,13 كانون الأول / ديسمبر

أفكار متنوعة لترتيب وسائد السرير

GMT 22:04 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

أمامك فرص مهنية جديدة غير معلنة

GMT 19:17 2022 الإثنين ,18 إبريل / نيسان

التيشيرت الأبيض يساعدك على تجديد إطلالاتك

GMT 19:02 2021 الثلاثاء ,21 كانون الأول / ديسمبر

النجمة يخرج العهد من كأس لبنان

GMT 18:52 2021 الأربعاء ,22 كانون الأول / ديسمبر

الجامعة اللبنانية وزعت نبذة عن رئيسها الجديد بسام بدران

GMT 15:33 2021 الإثنين ,05 تموز / يوليو

46 حالة جديدة من متحوّر “دلتا” في لبنان

GMT 18:30 2021 الثلاثاء ,19 تشرين الأول / أكتوبر

مالك مكتبي يعود بموسم جديد من "أحمر بالخط العريض"
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
Pearl Bldg.4th floor, 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh, Beirut- Lebanon.
lebanon, lebanon, lebanon